أكدت وزيرة الداخلية ريا الحسن أن "شعبة المعلومات وحدها قامت بإحباط محاولة تأسيس بنية تحتية لتنظيم "داعش"، الذي حاول استهداف نظامنا الديمقراطي اثناء الانتخابات النيابية"، مشيرةً الى ان "العمليات الإستباقية التي تقوم بها شعبة المعلومات والقوى الامنية بصمت وحرفية عالية تجنب البلد العديد من الأحداث".
وفي مؤتمر صحفي لها ، أضأوضحت الحسن أن "اللبنانيون يعتبرون ان استغلال جريمة ارهابية لأغراض سياسية أمر مرفوض"، مشيرةً الى ان "مواجهة الإرهاب يتطلب توحيد الخطاب السياسي والتأكيد على أهمية التنسيق بين الاجهزة الأمنية فيما بينها".
ولفتت الى أنه "يجب التأكيد على ضرورة التنسيق بين الأجهزة الامنية والقضاء والإعلام للتمكن من تحصين دولة القانون".
وأشارت الى أنه "نقرر في اجتماع مجلس الأمن المركزي انشاء غرفة عمليات افتراضية في كل منطقة تجتمع فيها الأجهزة الأمنية، لإدارة أي أزمة أمنية قد تحصل بإشراف القضاء".
ولفتت الى أن "طرابلس أثببت وأكدت أنها مدينة تنبذ كلا أنواع التطرف وتبين أنه في لبنان لا يوجد حاضنة للإرهاب"، مؤكدةً أن "الخطير هو استغلال جريمة إرهابية لشد العصب الطائفي او السياسي"، داعية الى "التعاطي مع أي حدث مماثل وعدم قلب الأمور الى مبارزة".
ودعت الحسن الى "تعلم التجارب من بعض الدول المتقدمة وأي صور ينقلون وأي معلومة يتداولون"، مشيرةً الى أن "هذه مناسبة لنشيد بعمل الاجهزة التي بنتيجة اعمالها الإستباقية منعت قيام عشرات الجرائم".
وعن الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، لفتت الى "أننا لا نقول أنه غير متزن عقليا كما فهم البعض، بل إنه غير سوي ولا نقطة من الإنسانية لديه ".
ومن جهة أخرى، شددت على "أننا متمسكون بالتسوية السياسية لأن هدفنا النظر الى احتياجات الناس والحفاظ على الاقتصاد"، مشيرةً الى "اننا لا نريد التصويب على احد ولا التصويب على هذه الحالة التي جاهدنا لان نصل اليها".
ومن جهة اخرى، أوضحت أنه "يجب توضيح ان مصطلح الذئب المنفرد تعتمده كافة الاجهزة للدلالة على أن شخص قام بعمل اجرامي دون أن يكون هذا العمل ناتج عن اوامر من مجموعات"، مشيرةً الى ان "هذه الاحداث تحصل في كل البلدان وفي العديد من الدول"، لافتةً الى أن "الارهابيين الذين يمكنهم أن يقتلوا بدم بارد لا يمكن وصفهم الا انهم غير متزنين عقليا".